عثر على جثته في الشعانبي: هل وقع القضاء على الڤضڤاضي?

pour voir l'article cliquez sur la pub                                                    
حصل ذلك لما تم رصدهم بواسطة المنظار الليلي من قبل حضيرة متمركزة في إحدى المواقع في عمق الجبل ويبدو أن قوات الجيش الوطني اعتمدت خطة جديدة لتفادي أكثر ما يمكن من الخسائر البشرية في صفوف عناصرها، أما الخبر الذي لاقى صدى كبيرا لدى أهالي الجهة والمتابعين للأحداث فهو خبر مازال غير مؤكد يتمثل في  مقتل كمال الڤضڤاضي بعد العثور على جثته ملقاة في احدى غابات جبل الشعانبي يبدو أنه أصيب بقذيفة مدفعية وأفادنا مصدر عسكري مطلع أن الجثة تم نقلها الى تونس العاصمة لإجراء التحاليل الجينية للتثبت من صاحبها وما اذا كانت للڤضڤاضي، يذكر ان كمال الڤضڤاضي متهم بالضلوع في العديد من القضايا أهمها اغتيال شكري بلعيد وأن أحد المقبوض عليهم مؤخرا صرح بأن الڤضڤاضي التحق بجماعة الشعانبي قادما من تونس متنكرا في نقاب في سيارة أجرة لواج وأن أمير الجماعات كرمه في الجبل على نجاح مهمته، كما ذكر نفس المتهم لدى التحقيق معه أن أبا عياض أمّهم ذات مرة في الصلاة في جبل الشعانبي  وأشار الى وجود جزائريين يقودون العمليات في الشعانبي علاوة على جنسيات أخرى من إفريقيا جنوب الصحراء ولسائل أن يسأل كيف لم تنتبه قوات الجيش الى مقتل الڤضڤاضي ان صح الخبر ليتم العثور عليه صدفة جثة هامدة ؟ من الصعب جدا تحديد الهدف في جبل كالشعانبي متشعب التضاريس والذي يحتوى على غابات كثيفة من الصنوبر والذي يتكون من سبعة طوابق من الصعب الصعود اليها في ظل انعدام المسالك المهيأة  مما يستوجب عمليات انزال جوي في بعض مواضعه ويبدو أن الجماعات اختارت الاقامة في تلك المناطق الوعرة واحاطة مواقعها بالألغام بل وأحاطت حتى مقابرها الجماعية التي يدفنون فيها أمواتهم من جراء القصف بالألغام مما عسر مهمة عناصر الجيش الوطني خاصة في بداية العمليات وكبده خسائر بشرية كبيرة وقد أدركت المؤسسة العسكرية ذلك فغيرت من خططها نحو الاعتماد على القصف المدفعي والطائرات دون المجازفة بالزحف البري وهو ما يفسر صعوبة انتشال الجثث من أعماق الجبل،  وهكذا يبدو أن  قضية الشعانبي في طريقها الى الحل خاصة بعد اعتماد قوات الجيش لخطة القصف والحصار والابتعاد عن التمشيط البري الذي أُقرّ مرتين ولكن تم التراجع عنه فيما بعد.
المصدر
thumb (1)جريدة الشروق التونسية