بعد سلسلة من الفضائح: الجيش الإسرائيلي يحارب "فيس بوك"...


 

قرر الجيش الإسرائيلي إعلان الحرب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد تورط جنوده في عدد من الفضائح الأخلاقية على هذا الموقع
وكان آخر تلك الفضائح ما حدث منذ أيام حين قامت مجموعة من مجندات الجيش الاسرائيلي بتصوير أنفسهن بملابس داخلية فاضحة، ووضعوا صورهن على صفحاتهن الشخصية بموقع "فيس بوك"، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة داخل إسرائيل
ومنذ أسابيع قامت مجموعة أخرى من المجندات الاسرائيليات بتصوير أنفسهن وهن يرتدين قمصانا عسكرية واقية ضد الرصاص، دون ارتداء أية ملابس أخرى، ووضعن صورهن أيضا على صفحاتهن في "فيس بوك"
وعقب قيام قوات الاسرائيلية باقتحام السفينة التركية "مرمرة"، أثناء توجهها لكسر الحصار عن قطاع غزة، حيث لقي عدد من الأتراك مصرعهم على يد الجنود الاسرائيليين، نجحت تركيا في استغلال موقع "فيس بوك" في جمع معلومات حساسة ودقيقة عن الجنود الاسرائيليين الذين شاركوا في تلك العملية، مما أتاح لها إقامة دعاوي قضائية ضد هؤلاء الجنود بشخصهم
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي ينوي اصدار توجيهات خاصة تمنع الجنود الذين يخدمون في وحدات معينة من الدخول على موقع "فيس بوك" من الأساس، بينما سيتم فرض قيود مشددة على جنود وحدات أخرى
وبحسب الصحيفة، فإن التعليمات التي يعمل الجيش الإسرائيلي على إعدادها، فان الجنود الذين يخدمون في الوحدات السرية،سيمنعون من فتح حسابات لهم على "فيس بوك" أو مواقع التواصل الإجتماعي الأخرى. أما الطياريين وضباط المخابرات والجنود، الذين يخدمون في وحدات تمتاز بدرجة عالية من الحساسية، فستفرض بعض القيود المشددة على مواقعهم الاجتماعية، بحيث لن يسمح لهم بتعريف أنفسهم كجنود، أو نشر صورهم بالملابس العسكرية، كما سيمنعون من الإعلان عن مواقع تواجدهم، من خلال استخدام احدى ميزات الشبكات الإجتماعية المعروفة بـ check‪-in
وقال الجيش الإسرائيلي إن وحدة المعلومات الأمنية التابعة له، ستقوم بمراقبة "فيس بوك" وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، لتضمن أن العسكريين يلتزمون بالتوجهيات الجديدة . وطالبت وحدة الكوماندو البحري الاسرائيلي "شايتيت 13" جنودها بإغلاق حساباتهم الخاصة على موقع "فيس بوك"
وأضافت الصحيفة أن التوجيهات الجديدة ستعلن نهاية الشهر الجاري في إطار سلطة رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني جانتس
وخلال الأشهر القليلة الماضية، اكتشف الجيش حسابان وهميان على شبكة الفايسبوك باسم بيني غانتس وقائد فرقة، وما زالت التحقيقات جارية للمعرفة اذا كان ذلك بغرض المزاح أو جمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي