
الحكم بعدم السّماع الدّعْوَى لفائدة العميد الكُزدُغْلي وإدانة الطالبَتَيْن
وأفاد الأستاذ ملّاخ في تصريحه لـ”جدل”، بأنّ “حكم القضاء اليوم،الخميس، بعَدَم سماع الدّعوى لفائدة العميد، مقابل 4 أشهر سجن مع تأجيل التّنفيذ في حقّ الطالبَتَين المُدَّعيتين باطلا على آكاديميّ، هو انتصار لدولة المؤسّسات والقانون، وهو إعلاء لحياديّة القضاء ولكلمته، على ضغوطات عرفها مسار القضيّة، من قِبَل جهات رسميَّة وغير رسميَّة”.
وعبّر مُحدّثُنا عن “ابتهاجه لتمكّن القضاء من استيفاء الحصول على كلّ الحجج والمستندات في هذه القضيّة، بعد عمليّات تأجيل للجلسات بفترات متباعدة، آخرها كان بمدّة شهرين، وهو ما أربك الأوساط الجامعيّة والمتابعين لهذه القضيّة”. وأضاف ملّاخ بأنّ “الحكم القضائيّ أقرّ أخيرا ببراءة العميد، الّذي اسْتَمات في الدّفاع عن استقلاليّة المؤسّسة الجامعيّة، وفي الدّفاع عن الحريّات الآكاديميّة”. واعتبر “أنّ النتيجة الّتي آلت إليها القضيّة، ستُعطي شُحنةً معنويّة للجامعيّين وللإطار التربوي بصفة عامّة”.
وللتّذكير بمسار القضيّة نشير إلى أنّ العميد الكزدغلي اتُّهِم بالاعتداء على طالبَتَين منَقَّبتيْن، إثر ما عُرِف باعتصام النّقاب في منوبة يوم 6 مارس 2012 الفارط، وقد أثارت القضيّة ضجّة كبيرة بلغ صداها مدى عالميّا، وعبّرت عديد المراكز الآكاديمية العالميّة عن مساندتها للعميد ولقضيّته، الّتي بَلَغت المحاكم يوم 5 جويلية من ذات السّنة، وانتهى الحكم فيها اليوم الخميس ببراءة العميد.